ما هي اهمية جراحة المخ والاعصاب؟

 جراحة المخ والأعصاب (Neurosurgery) هي تخصص دقيق وحساس يُعنى بتشخيص وعلاج الأمراض والإصابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي) والجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب الطرفية). تُعد هذه الجراحات بالغة الأهمية لعدة أسباب:

1. علاج حالات تهدد الحياة

أورام المخ والنخاع الشوكي: إزالة الأورام (الحميدة أو الخبيثة) التي قد تضغط على أنسجة عصبية حيوية.

نزيف المخ (مثل النزف تحت العنكبوتية أو نزيف بسبب ارتفاع ضغط الدم): التدخل السريع لإنقاذ حياة المريض.

إصابات الرأس والحبل الشوكي الرضية: مثل الكسور أو النزف الداخلي بعد الحوادث.

2. تحسين جودة الحياة

علاج أمراض العمود الفقري (مثل الانزلاق الغضروفي، تضيق القناة الشوكية): تخفيف الآلام المزمنة واستعادة الوظيفة الحركية.

علاج الصرع المقاوم للأدوية: عبر استئصال البؤرة الصرعية في المخ.

زراعة الأجهزة العصبية: مثل جهاز تنظيم العمق (DBS) لمرضى باركنسون.

3. التدخل في حالات الطوارئ

السكتات الدماغية: إزالة الجلطات (خلال 6-24 ساعة) أو علاج تمدد الأوعية الدموية.

الاستسقاء الدماغي: تركيب صمامات لتصريف السائل النخاعي الزائد.

4. التقدم التكنولوجي والدقة

استخدام التقنيات الحديثة مثل:

الجراحة بالمنظار (Minimally Invasive Surgery).

الجراحة الإشعاعية (Gamma Knife) لعلاج الأورام دون فتح الجمجمة.

الملاحة الجراحية (Neuronavigation) لزيادة الدقة.

5. علاج اضطرابات عصبية معقدة

ألم العصب الخامس (Trigeminal Neuralgia).

تشوهات الأوعية الدموية (مثل التشوه الشرياني الوريدي AVM).

6. دورها في الأبحاث الطبية

المساهمة في تطوير علاجات لأمراض مثل الزهايمر، والتصلب المتعدد، وإصابات الأعصاب.

التحديات:

بسبب حساسية الجهاز العصبي، تتطلب هذه الجراحات مهارة عالية، وقد تكون مصحوبة بمخاطر مثل العدوى أو تلف الأنسجة العصبية. ومع ذلك، فإن فوائدها غالباً ما تفوق المخاطر، خاصة مع تطور التقنيات التي تقلل من المضاعفات.

باختصار، جراحة المخ والأعصاب تنقذ الأرواح وتحسن وظائف الجسم الأساسية، مما يجعلها أحد أكثر التخصصات الطبية تأثيراً على حياة المرضى.